يتردد كثيرًا على مسامعنا أنه لم يُسَمَّ بمحمد قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم أحد! وفى هذا الكلام نظر، ولو قيل إن اسم محمد لم يكن من أسماء آباء النبي لكان له وجه؛ فقد ذكر ابن دريد (ت ٣٢١ هـ) أنه قيل لعبد المطلب: "ما سميت ابنك هذا؟ قال: سميته محمدًا. قالوا: ما هذا من أسماءك آبائك! قال: أردتُ أن يُحمد فى السماوات والأرض"؛ وهناك من سمي باسمه قبل بعثته لكن بعد ميلاده مثل: محمد بن مسلمة الأنصاري من الأوس، أخو بني حارثة؛ وهناك من كُني بأبي محمد مثل: مسعود بن أوس الأنصاري الذي شهد بدرًا، بل سمت العرب بعض الأسماء على وزن الفعل مثل: يَحْمَد بطن من الأزد، ويُحمِد بُطيْن من قضاعة، كما سمَّوا حامدًا وحُميدًا، وأما التسمية باسمه قبل ميلاده؛ فقد حظي بها أكثر من واحد أذكرهم حسب الترتيب الهجائيّ المشرقيّ حتى يسهل الاستدراك.
No content
A problem occurred while loading content.