شُغلنا في موضوع الإعجاز بما شغل به علماؤنا، وهو البحث عن وجه الإعجاز. وتنوعت الأقوال فيه وكان جُلُّ همنا نحن أن نقرب كلام الكمَلة من أئمتنا إلى أجيالنا، وهذا جيد فإذا أتيح لنا أن نفصل مجملًا أو أن نوضح مبهمًا اجتهدنا في ذلك.
وبقيت في الإعجاز وحول الإعجاز ونتائج الإعجاز حقائق ودقائق ألفناها وعايشناها بغفلة، وليست في حاجة منا إلا إلى أن ننبه إليها، فإذا تنبهنا إليها أفادتنا كثيرًا جدًا وفعلت في نفوسنا فعلًا طيبًا مرضيًا، وسأحاول في هذا المقال أن أنبه إليها.
وأول هذا وأكرمه أن هذا الإعجاز كان إكرامًا لسيدنا محمد -صلوات الله وسلامه عليه- وكان أيضًا إكرامًا لنا.
No content
A problem occurred while loading content.