الشعر ديوان العرب، وهو سجل مفاخرها، ولسان مآثرها، ومجمع مشاعرها، ومرآة خواطرها، وهو يلبس المعقول ثوب المحسوس، يجسد المعاني، ويدبج المباني فتكون في أبهى صورة، وقضية القدس من القضايا المهمة التي شغلت الشعراء منذ أن اغتصبت، وألهبت المشاعر منذ أن سلبت، فبها قبلة المسلمين الأولى، وإليها كان المسرى بخير البشر، ومنها كان العروج إلى السماوات العلى، وقد تنوعت أساليب الشعراء، وأدوات بيانهم عما تكنه صدورهم في التعبير عن القدس، وقد اصطفى البحث ما نشرته مجلة الأزهر عن القدس شعرا، منذ أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، فكان مجمل ما جمعته إحدى عشرة قصيدة لشعراء متنوعين، والقصد من ذلك بيان دور الأزهر في مناصرة قضية القدس، وذلك لما للكلمة النفيسة المبدعة من دور في إيقاظ المشاعر والهمم، وتذكير الأمة بقضاياها لبيان أن الأزهر ما غاب دوره أبدا عن الوقوف بجانب قضايا الأمة والمجتمع، وما لانت قناته، ولا فترت عزيمته.
No content
A problem occurred while loading content.