تحدثنا في المقال السابق عن المسجد الأقصى ومكانته عند المسلمين، واليوم نستكمل ما بدأناه.
ثانيًا: لا يفهم من معنى قوله تعالى:
"الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ" (المائدة: 21)
أن هذه الأرض التي أمروا بدخولها أصبحت خالصة لهم، وأن لا حق لغيرهم فيها معهم أو بدونهم.
ذلكم لأن هذه الأرض كانت ملكًا للعرب قبلهم، وقبل ما استنقذهم موسى من ذل فرعون وقومه، وتركهم لمصر وذهابهم إلى بلاد أخرى كأريحا من أرض فلسطين، ومن ثم لم يمتثلوا الأمر بل عارضوه، وعاندوا نبيهم موسى بقولهم كما قصّ القرآن:
"قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ" (المائدة: 22)
No content
A problem occurred while loading content.