يقول ابن بطوطة عن خروجه من مصر ــ أي القاهرة ــ قاصدا مكة: "ثم كان سفري من مصر على طريق الصعيد برسم الحجاز الشريف، فبتُّ ليلةَ خروجي في الرباط الذي بناه الصاحب تاج الدين بن حناء بـ(دير الطين)، وهو رباط عظيم، بناه على مفاخر عظيمة، وآثار كريمة أودعها فيه، وهي قطعة من قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والميل الذي كان يكتحل به، والدرَفش، وهو الإشفاء الذي كان يخصِفُ به نعلَه، ومصحف أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، الذي كتبه بخط يده ... ثم خرجتُ من هذا الرباط المذكور ومررت بمنية القائد، وهي بلدة صغيرة على ساحل النيل" (1) وقوله (بِرَسْم الحجاز) معناه: بقصد التوجه إلى الحجاز.
No content
A problem occurred while loading content.