كان الباقلاني شديد العناية بالذي يريد أن يدرك إعجاز القرآن بنفسه، وأن يجد هذا الفرق الفائق بين كلام الله وكلام الناس، وأن يجد برهان نبوة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم واضحا في قلبه وعقله، كما ترى عينه الشمس في رائعة النهار، ترى الباقلاني شديد الحفاوة بهذا النموذج ويأخذ بيده من أول خطوة على الطريق، وأول خطوة هي أن يطلع بنفسه على الشعر والنثر حتى يعرف الأساليب وطرق الكلام من طريق واحد فقط وهو قراءة الشعر والنثر، وأن تتميز طرق الكلام وأساليبه عنده من طريق اطلاعه هو على طرق الكلام وأساليبه وليس من خلال كتاب يحدثه عنها.
No content
A problem occurred while loading content.