للفظي (الإسراء والمعراج) في لغتنا وثقافتنا معنى ودلالة، فالحديث عنهما يتعلق دومًا بالحديث عن المعجزة الكبرى التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم وخلاصة ما يقال في معني اللفظين: أن الإسراء: هو السير ليلًا، أما المعراج فيقصد به: العروج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى فيرد المعراج دائمًا بمعنى الصعود والارتفاع والارتقاء.
ويعلمنا دين الله تبارك وتعالى أن الاحتفال الحقيقي بكل مناسبة دينية لا يتوقف عند حدود تذكير الناس بها أو التحدث عنها شرحًا وتحليلًا وتفصيلًا فحسب، بل يجب أن يتجاوز الأمر هذا المستوى إلى ما هو أعمق منه وأكثر نفعًا للأمة في دينها ودنياها، ولا يتحقق ذلك إلا عن طريق الاعتبار والعظة أو الاتعاظ بما حدث في هذه المناسبة الدينية أو تلك، من ثم فإن التعامل والتفاعل المفيد مع معجزة بحجم (الإسراء والمعراج) يقتضي منا العمل على استلهام دلالاتها ومعانيها في معالجة موضوعاتنا الملحة وقضايانا المعاصرة، تلك التي يئن منها واقعنا الحضاري المعيش.
No content
A problem occurred while loading content.