إن الإسلام رسالة عالمية.. لا يحدها زمان ولا مكان، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا، وسراجًا منيرًا، وفي خطبة (حجة الوداع) يتكرر نداء النبي صلى الله عليه وسلم – في قوله ــ أيها الناس ثماني مرات، والنداء هنا في تكراره الترغيبي يكشف عن حرص المصطفى صلى الله عليه وسلم على هداية العالمين جميعًا، لذلك جاء التعبير في لفظ المنادى بتحديد كلمة (الناس) للدلالة على أن الإسلام دين البشرية جمعاء، وبين كل نداء يبث السراج المنير شعاعًا من نور الحق ليضيء به دروب النفوس التي أظلمت قرونًا عديدة، ويظل النداء ساريًا في ضمير الأجيال عبر القرون المتعاقبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
No content
A problem occurred while loading content.