كان عابدًا متبتلًا في محراب العلم، عاشقًا له حتى النخاع، ما يُستشار في مسألة أدبية أو غيرها حتى تجده بحرًا متدفقًا سيّالًا؛ لما كان يتسلح به من زاد معرفي غزير يستمد منه المحيطون أيّا كانت تخصصاتهم أو توجهاتهم، فهو صاحب رؤى صائبة في فهم الدين أكثر من المتحدثين باسمه، ولديه وجهة نظر ثاقبة في النقد، استطاع من خلالها أن يُؤصل لنظريات في الأدب الإسلامي والأدب المقارن، وأن يُؤطر لمنهج أدبي فنيّ في تحليل النصوص وقراءتها، وكذلك هو مفكر نابه في زمن انحسار العقل والفكر، فهو جدير بأن يسبق اسمه بعض الألقاب التي يستحقها من نحو: المفكر والعالم والعلامة والأديب والناقد.
No content
A problem occurred while loading content.