بعد أن تعقبنا غلاة المستشرقين في المقال السابق حينما زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أمّيا كما جاء في القرآن الكريم ويعتقد المسلمون، بل كان قارئا، وكاتبا، ومؤلفا للقرآن الكريم، وتاجرا في مكة، ولا يمكن لتاجر يعمل في الأموال ألا يكون قارئا وكاتبا.
وفندنا ما أثاروه من افتراءات تجاه هذا الأمر( أمية النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم) بالأدلة النقلية، والعقلية، بل وبشهادات ونصوص من أسفار العهد القديم، ونواصل في هذا المقال أيضا تعقب هؤلاء – بمشيئة الله تعالى ــ حول فرية أخرى ابتدعوها، وتحاملوا من خلالها على من وصفه ربه بالرحمة المهداة (رحمة للعالمين)، ولم يكن همه الدنيا ولا زخارفها بل كان يطمع دائما في إنقاذ البشرية من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهداية، ولم يُورث أموالا، ولا حطاما إنما ورث التقوى والعلم، ومع ذلك نجد من هؤلاء الغلاة الذين ابتُليت بهم البشرية من يدعي على الرسول الأكرم غير ذلك زورا وبهتانا ! .
No content
A problem occurred while loading content.