تتعدد الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في قضية القدس التي تسيطر عليها إسرائيل ــ حالياً ــ ، إلا أن البُعد الرئيسي في تلك القضية هو البُعد الديني وهو الذي ينطلق منه الصهاينة في احتلال القدس وعملية تهويدها عبر مراحل تغيير هُوية تلك المدينة المقدسة التي حكمها العرب والمسلمون قروناً طويلة، مما يؤكد على عروبتها، إلا أن الصهاينة عملوا على تغييب الوعي العربي والإسلامي عن التفكير أو الاهتمام بقضية القدس والقضية الفلسطينية، ونجح هؤلاء الصهاينة في شغل الأقطار العربية والإسلامية بالمعارك والمشكلات التي خططوا لها في تلك الأقطار، حتى لا يمكن التفكير خارج تلك الدائرة الخاصة بكل بلد، وعملية شغل أهله بالمشكلات الداخلية، أو الإقليمية، مثلما حدث مؤخراً من تلك الثورات التي كانت سبباً في ضياع بعض الدول، فيما سُمى بالربيع العربي.
No content
A problem occurred while loading content.