طرائف ومواقف

ففهمناها سليمان

دخل رجلان على نبي الله داود ــ عليه السلام ــ أحدهما صاحب حرث ــ أي حقل ــ والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الحقل: إن غنم الرجل أكلت زرعي، فلم تُبقِ منه شيئًا، فحكم داود ــ عليه السلام ــ لصاحب الحقل أن يأخذ الغنم في مقابل زرعه، فقال سليمان عليه السلام: غيرُ هذا يا نبي الله! فقال: وما ذاك؟ قال: ندفع الحقل لصاحب الغنم حتى يرجع كما كان، وندفع الغنم لصاحب الحقل فينتفع بها حتى إذا عاد الزرعُ كما كان، عادت الغنم إلى صاحبها وعاد الزرع إلى صاحبه "وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ(78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ " (الأنبياء: 78 ــ 79).