نرى في سورة الإسراء قول الله ــ تعالى ــ : "وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا(12) وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا(13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا" (الإسراء: 12 ــ 14)
مشهد آخر يربط بين الإنسان واليوم الآخر؛ حيث وضح الله للإنسان كل الأمور من آيات بينات، وتكاليف ملزمة، وكل أمور المعاش والمعاد، حتى لا يكون للإنسان حجة، ولا يبقى له عذر؛ فقد أوقفه الله في الحياة على كل شئون دينه ودنياه، وتمضي الدنيا، ويأتي يوم القيامة وقد ألزم الله كل إنسان عمله في رقبته، لا فكاك ولا مهرب، وتُنشر الصحف، ويُخرج الله لكل إنسان كتابه مُحصىً فيه كل ما قدّم مُسجّلا كل ما عمل، فيُؤمر بقراءته بنفسه، فليس على أعماله حسيب غيرها، لتكون الحجة أوقع، والبينة أدل.
No content
A problem occurred while loading content.