لقد عاشت أمة العرب - قبل أن يأتيهم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم حينًا من الدهر في ظلام من الجاهلية، الذي طال مناحي الحياة جميعًا، بدءًا من جاهلية التصور للحياة الآخرة، ومرورًا بجاهلية التصور للحياة الدنيا، وانتهاء بجاهلية التصور للمعبود الذي ينبغي أن يُخْتصَّ وحده بالعبادة، ولم تكن أسماؤهم وألقابهم بمعزل عن هذا التأثر فقد أصابها من فساد التصور ما أصابها، فجاءت أسماؤهم وألقابهم مرآة صافية لكثير من تصوراتهم العقدية، والأخلاقية.
وامتدت هذه الجاهلية حتى طالت طريقة الاختيار كذلك، فقد كان للعربي قبل الإسلام طريقتان في اختيار الأسماء:
No content
A problem occurred while loading content.