أردتُ في هذا المقال أن أؤكد ما في هذا العنوان، لأنه من الغريب أن يحاول أحد أعيان علمائنا في القرن الرابع الهجري أن يضع لبنات علم جديد ويكرر بيان ذلك ويشرع لنا الطريق ويصفه، ويخطو فيه ويوصينا بأن يتم ما بدأ ثم لا يضيف أحد بعده شيئًا إلى هذا العلم الجديد الذي هو من أهم علومنا وهو علم الإعجاز، ثم تذهب هذه المحاولة وتبتلعها الأيام وكأنها لم تكن، مع أن الباقلاني لم يكن رجلًا مغمورًا، ولا من عامة علمائنا، وإنما هو من أكابرنا وقد وصف بلسان الأمة أنه الذي بعثه الله سبحانه على رأس المئة الرابعة ليجدد للأمة دينها.
No content
A problem occurred while loading content.