القرآن الكريم معجزة كل العصور، وهو كلمة الله ــ سبحانه وتعالى ــ الخاتمة للرسالات، أنزله وحيا على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فهو كتاب المسلمين، ودستورهم الخالد، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؛ ففيه الأحكام والشرائع، والآداب والمعاملات، وتفصيل الحلال والحرام، وبيان المغيبات من الأخبار والقصص، وبه من المواعظ وضرب الأمثال ما فيه مزدجر، كما أن فيه إخبارا بالبعث وحججه، وتذكيرا بالحساب ووصفه، وبيانا لليوم الآخر ومناقشة الناس فيه، ما لم يُذكر في أي كتاب آخر، أو أَخْبَرت به شريعة أخرى.
ولذلك، فإن ربنا - جل وعلا - يذكرنا بهذه النعمة الكبرى فيقول عز من قائل:
"وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ" (البقرة: 231).
No content
A problem occurred while loading content.