الاسم واللقب: هو أبو محمد القرشي، عطاء بن أبي رباح الفِهري، مولاهم المكي، ويُقال: ولاؤه لبني جُمَح، لَقَّبه الإمام شمس الدين الذهبي في سير أعلام النبلاء: بشيخ الإسلام مفتي الحرم.
المولد والابتلاء: وُلِد بالجند - وهي بلدة باليمن - في زمن خلافة عثمان بن عفان. قال عمر بن قيس: سألت عطاء متى ولدت؟ قال: لعامين خَلَوَا من خلافة عثمان، فيكون مولده عام ٢٥ هـ تقريبًا، وقال أبو داود: أبوه نوبي، وكان يعمل المكاتل، وكان عطاء أعور، أشل، أفطس، أعرج، أسود، قال: وقُطِعت يده مع ابن الزبير، وقال جرير بن حازم: رأيت يد عطاء شلاء، ضُرِبت أيام ابن الزبير، وقال ابن سعد: ثم عمي.
فهذه عدة ابتلاءات قلَّما تجتمع في واحد من الناس، لكنه رضي الله عنه مع ذلك كان غزير العلم، كثير العطاء، انتهت إليه رياسة الفتوى بمكة، على الرغم من أنه كان معه بمكة من أئمة التابعين: مجاهد وطاوس، وعبيد بن عمير الليثي، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي وآخرون.
No content
A problem occurred while loading content.