بسم الله المنعم الوهاب والصلاة والسلام على الصابر المحتسب صلى الله عليه وسلم.
يقول الله سبحانه وتعالى:
"لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ(49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ" (الشورى: 49 ــ 50).
الحقيقة التي لا مراء فيها أن الخصوبة والعقم من الله ــ سبحانه وتعالى ــ فلا أحد يعطي حين يمنع ولا أحد يمنع حين يعطي، فهو وحده الوهاب ليدرك الإنسان مقدار نعمة الله عليه حين يرزقه الأبناء ويرضى بمشيئته سبحانه حين يحرمه منهم، وذلك لحكمة يعلمها المولى سبحانه قد تخفى علينا مصداقا لقوله تعالى:
"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة: 216).
No content
A problem occurred while loading content.