العرب أسبق الناس وجودًا على الأرض ودينهم الأول والأخير هو الحنيفية السمحة التي توحد الله، ولغتهم المنسوبة إليهم هي العربية أم اللغات. إذا قرأنا الآية الكريمة:
"وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا" (البقرة: 31)
ثم تدبرنا بيانها من خلال قول الإمام ابن عباس ـ رضي الله عنهما - فيما نقله عنه الإمام ابن كثير قال: "هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان ودابة وأرض وسهل وبحر وجبل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها" نرى من هذا البيان أن الله علم آدم - وفق علمه الأزلي بكل شيء كان ويكون وسيكون ـ كيف يتعامل مع الطبيعة والكون والأمم التي سيعيش معها في حياته الدنيا، يقول الله سبحانه:
"وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم" (الأنعام: 38).
No content
A problem occurred while loading content.