في المقال السابق ناقشنا ادعاء بني إسرائيل بأن الهدى في اتباع سبيلهم وفي هذا المقال نستكمل المناقشة.
ثم بين ــ سبحانه ــ بعد ذلك أن دين الله، وهو الإسلام أولى بالاتباع، فقال تعالى:"صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ" (البقرة: 138)
الصبغة: فعلة من صبغ كالجلسة من جلس، وهي في أصل اللغة الحالة التي يقع عليها الصبغ، وهو تلوين الأشياء ــ كالثياب وغيرها ــ بألوان معينة، واستعملت الصبغة في الآية بمعنى الإيمان بما فصلته الآية الكريمة، وهي قوله ــ تعالى ــ قبل ذلك:
"قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ" (البقرة: 136).
No content
A problem occurred while loading content.