إن واقع الأمة المرير الذي كشر الباطل فيه عن أنيابه، ومد إلى جسد الأمة مخالبه، يكاد يصيبها باليأس، وآفة القنوط، حتى نكاد نجزم أن بعض أفراد الأمة هزم نفسيًا، وكاد أن يفقد أمله، وأن يقطع رجاءه، ووصل الحال ببعضهم إلى الركون لبعض أحاديث الفتن التي تصيب الأمة بالسلبية، وانطلقت بعض الأقلام للكتابة في مثل هذا الموضوع، والحق يقال: إن الأمة تمر الآن بمحنة شديدة، ولكن هذا لا يجعلنا نستسلم لليأس، فإنه مرض خطير، نهانا عنه ديننا الحنيف، بل عده القرآن الكريم قرينًا للكفر، فقال تعالى:
"إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: 87)
No content
A problem occurred while loading content.