حينما تكون الغاية هي خدمة الكتاب العزيز الذي: "لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (فصلت: 42)، وتكون الوسيلة هي مباني ومعاني لغة القرآن الذي نزل "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ" (الشعراء: 195)، فأنت على موعد مع جِهباذ من علماء اللغة، ورائد من رواد اللسانيات في العالم العربي والإسلامي، جمع بين الأصالة والمعاصرة، وامتلك من أدوات البحث مشرط طبيب في طب الكلمة، وريشة فنان في هندسة العبارة، وقلم كاتب خَبِرَ التراث اللغوي العربي، وحاز مفاتيح كنوزه، واطَّلع على أحدث ما توصَّل إليه الغرب من نظريات في علم اللغة، وطبَّقه على لغته الباسلة؛ فصاغ من ذلك كله نظرية لغوية تجديدية، ملكتْ عليه نفْسَه ونفيسَه، وهزَّت ما استقر عليه الوضع في النحو العربي من لَدُنْ سيبويهِ وعبد القاهر الجرجاني وحتى العصر الحديث- هزًّا أشبه ما يكون بهز جذع النخلة؛ فَتَساقط عليه رطبا جنيا، مما حدا بأحد علماء العربية المعاصرين أن يطلق على كتابه الذي ضمَّنه تلك النظرية: (الكتاب الجديد) تيمُّنا بكتاب سيبويه في النحو العربي الشهير بـ: (الكتاب).
No content
A problem occurred while loading content.