ولمكانة الإسلام في مرجعية الأمة وهويتها المميزة لها عبر تاريخها الطويل، كانت روحه السارية في الفكر النهضوي بمختلف الميادين، ولذلك كانت الريادة بميدان إنصاف المرأة وتحريرها ــ وهي موضوع هذه الدراسة ــ لعلم من أعلام الإسلام الذي تعلم بالأزهر الشريف، وتتلمذ على يدي رائد التجديد الشيخ حسن العطار، ثم كان عين الشرق الأولى التي تفتحت على حضارة الغرب الناهضة، فوازن بين ما عندنا وما عندهم .. وهو الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي (1216 ــ 1290 هـ / 1801 ــ 1873 م) الذي ترك بصمته على مختلف مناحي ثقافة مصر الحديثة، حتى استحق لقب (الأب الثقافي) لمصر الحديثة – بل وللشرق ــ وبعبارة أمير الشعراء أحمد شوقي (1285 ــ 1351 هـ / 1868 ــ 1932 م) وهو يخاطب ابن الطهطاوى:
يابن الذي أيقظت مصر معارفه أبوك كان لأبناء البلاد أبا
No content
A problem occurred while loading content.