مما امتاز به أئمة الأزهر الشريف ــ بحق ــ سعة الفكر ورحابة العقل ونضج الملكة الفقهية؛ لذلك نراهم لا يتعصبون لمذاهبهم الفقهية الرسمية التي درسوها وقت الطلب، وإنما يعرضون المذاهب الفقهية في القضية محل الدراسة وينظرون في أدلة كل رأي، ويوازنون بينها ويدورون مع الدليل وجودًا وعدمًا، وقد يصل بهم النظر والدراسة إلى ترجيح رأي مخالفيهم واختياره بناء على قوة أدلته، ومراعاته للمقاصد والمصالح. وهذا إذا دل على شيء فإنما يدل على إنصافهم العلمي وعدم التعصب لمذهب أو فكر معين لغرض أو هوى. ومن هؤلاء الأئمة العظام:
No content
A problem occurred while loading content.