عندما نُجيل النظرَ في واقعنا المعاصرِ الذي يمتلئ بالأزمات والمشكلات التي يئِنُّ الناس من وطأتها، ويبحثون عن الحلول والمخارج، ويفتشون عن الأسباب التي أدت بنا إلى ما نحن فيه، وما يعيشه العالم من صراعات وحروب، نجد أن من أبرز أسباب ذلك: (أزمة الضمير!!) على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، وعلى مستوى العالم، حتى إننا كثيرًا ما نسمع عبارة: "أزمة الضمير العالمي" أو "موت الضمير العالمي"، نسمع ونشاهد تراجع مستويات الأداء، تدني مستوى التعليم، الخدمات الصحية، عدم إتقان العمل في مجال الصناعات أو غيرها، الغش التجاري، عدم إخلاص الموظف في عمله ..إلخ، المظاهر السلبية التي من كثرتها ألِفها الكثيرون، ولكن ماذا بعد؟! الواقع أصبح مريرًا، الكل يكتوي بنار عدم الإخلاص في العمل، الاختلاس، الرشوة، حتى وصلت الأمور لدى بعض مَن ماتت ضمائرهم إلى استباحة خيانة الأوطان في سبيل تحصيل المآرب المختلفة، حتى وإن أدى ذلك إلى تدمير الممتلكات العامة، أو استباحة أرواح الناس، وأموالهم وأعراضهم ...
No content
A problem occurred while loading content.