محنة البشر أنهم مكلفون بالارتقاء إلى الملأ الأعلى على حين أنهم خلقوا من حمأ مسنون! وهم ليسوا مكلفين أن يكونوا ملائكة، فهيهات هيهات ما داموا محكومين بأجهزة هذا الجسد ومطالبه المتجددة. هم مكلفون أن يقاوموا الإسفاف بالتسامي، والنسيان بالذكر، والأثرة بالأخوة. هم مكلفون ــ بعد ما وهبوا الحياة – أن يجعلوها لله، فلا تكون أنفسهم شغلهم الشاغل، بل يكون واهب الحياة أملهم الماثل، وما فرضه هو مصدر نشاطهم، وأساس حراكهم وحماسهم.
No content
A problem occurred while loading content.