وعرضها المولى ــ عز وجل ــ ضمن سورة سُميت باسمه، وفيها أوصى لقمان ابنه بوصايا جامعة لكل أنواع الفضائل.
وقد احتوت هذه القصة على فريدة واحدة هي: (تُصَعِّرْ)، وجاءت في قوله تعالى: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (لقمان: 18).
وقد عرض السمين الحلبي لهذه الفريدة، فقال: "قوله تعالى: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ" أي: لا تمل به تكبرًا عليهم، يقال: صعر خده ولوى جيده، وثنى عطفه، ونأى بجنبه أي تكبر، وقرئ (تُصَاعِرْ) وهما لغتان (صعَّر وصَاعَرَ)، وأصله من الصعر وهو ميل في العنق وقيل: داء يصيب البعير في عنقه فيلتوي، ويقال فيه الصيد أيضًا، أي: لا تلزم خدك الصعر، وفي الحديث: "يأتي على الناس زمان ليس فيهم إلا أصعر أو أبتر، أو معرض بوجهه تكبرًا"، يعني رذالة الناس، وفيه: "كل صعار ملعون"، أي: كل ذي أبهة وكبر".
No content
A problem occurred while loading content.