كلما أقبل علينا شهر رجب ضيفًا عزيزًا تتداعى إلى الذاكرة مع نسماته العطرة ذكرى لا تشيخ على الزمان، وهي ذكرى الإسراء والمعراج، فهي ذكرى متجددة على الدوام. إنها ذكرى عزيزة على كل مسلم ومسلمة، في مشارق الأرض ومغاربها، بل إن هذه الذكرى عند يقظان القلب، حاضرة في نفسه لا تغيب عنه كلما عَرَّج بقلبه إلى ربه في صلاته، في الصباح أو المساء، وكأني بلسان حاله ــ حين يهرع إلى معراجه ذاك ــ يردد قول الله تعالى:
"إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" (الأنعام: 79)
فيوثق عهده مع خالقه، ويتبرأ من شوائب الشرك، فيتجدد بذلك إيمانه بربه ــ جل وعلا ــ .
No content
A problem occurred while loading content.