لو كان الأزهر مجرد معهد علمي يجلس في ساحاته كوكبة من الأساتذة تحيط بهم ثلة من التلاميذ، لكان في بلدان العالم مشرقه ومغربه، ما يماثله ويضاهيه، وربما يفوقه أو يزيد عليه!!
ولو كان الأزهر مجرد خزانة للتراث أو وعاء له ، لكان في مكتبات العالم ــ المغمورة والمشهورة ــ ما يضارعه أو يدانيه كثرةً وشهرة!!
ولو كان الأزهر مجرد اسم ذائع، أو شهرة رائجة، لكان في مقدور كثيرين اصطناع مثل ذلك، أو ما هو أكثر منه!!
إذن .. فما الذي جعل للأزهر هذه القامة السامقة، والقيمة الشاهقة، التي لم تزدد على مر السنين إلا ارتفاعًا وشموخًا؟
No content
A problem occurred while loading content.