تتفاوت نعم الخالق عز وجل في منزلتها وقدرها بمدى ما يعود على الخلق من فائدتها، ومن أعظم ما منَّ الله به على خلقه نعمة الأمن والأمان؛ فلا تقوم حضارة ولا تتقدم أمة إلا بوجود الأمن، وفي القرآن الكريم إشارة لطيفة إلى هذا المعنى؛ فقد قال الله تعالى عن قوم صالح:
"وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ" (الحجر: 82)
فوصف حالهم وهم يبنون وينحتون البيوت من الجبال ــ وهو مظهر من مظاهر الحضارة ــ بالأمن، فلو انعدم الأمن ما استطاعوا أن ينحتوا بيوتًا من الخشب، فضلًا عن الجبال!
No content
A problem occurred while loading content.