قال أحد العارفين فيما يروى عنه صلى الله عليه وسلم من رآني لم يدخل النار، فقيل له كيف تقول هذا مع أن أبا جهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل النار؟
فأجاب قائلا: إن أبا جهل لم ير النبي صلى الله عليه وسلم وإنما رأى يتيم أبي طالب ولو أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم واعترف بنبوته لآمن به ولو آمن به لم يدخل النار، فكذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصيبهم الهيبة لما يشاهدونه من هيبته صلى الله عليه وسلم فكانوا يرعدون من مجرد رؤيته، ولذلك نفهم أنه لم يرد لنا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة الكبار الذين نحسب أنهم يرون قدره صلى الله عليه وسلم ولا نقول: إنهم يعرفونه.
No content
A problem occurred while loading content.