الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على سيد المرسلين، ورحمة الله للعالمين، سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد أرسل الله نبيه مفطورا على الرحمة، فكان رحمة من الله بالبشرية، ومن البديع وجود هذا التناسب المبهر بين وصف الله لنفسه بالرحمن الرحيم وبين أن ينزل دينه كله رحمة، وأن يكون النبي المرسل بهذا الدين رءوفا رحيما كما قال الله تعالى:
"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" (التوبة: 128).
No content
A problem occurred while loading content.