قولهم: ليس علينا في الأميين سبيل:
من دعاوى اليهود الباطلة، وأقاويلهم الكاذبة، زعمهم أنهم ليس عليهم في الأميين سبيل، أي إن كل من كان على غير ملتهم فإنه مهدر الحقوق، ولا حرمة لماله، ولا ملامة عليهم ولا عتاب إذا سلبوا منه ما يملكه بدون وجه مشروع.
وقد حكى القرآن الكريم عنهم هذه الدعوى الباطلة، ورد عليها بما يدحضها فقال تعالى في سورة آل عمران:
"وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ" (آل عمران: 75، 76).
No content
A problem occurred while loading content.