الفرح خفة يجدها الإنسان في قلبه ويشعر بها في إحساسه، وهو روح تسري في خلجات الفؤاد، وطوايا النفس، وأغوار الحس، وثنايا الوجدان، فيذوب الحزن، وتنقشع الكآبة، وتزول الهموم، فإذا النفس مشرقة، والقلب مطمئن، والأسارير منفرجة، والأعضاء نشيطة.
والفرح نشوة فطرية، تهواها النفوس، وتنزع إليها، ولكن النفوس تتفاوت في مدى استجابتها لبواعث الفرح، فمنها ما ترقى فتستجيب لباعث رفيع يصلها بالملأ الأعلى، فتحلق في عليائه، ومنها ما تهوِي فتستجيب لباعث وضيع يشدها إلى الهاوية، فتنشغل بإغرائه.
No content
A problem occurred while loading content.