الحذف طبيعة من طبائع العربية، وظاهرة من ظواهرها الفذة، وسمة من سماتها العبقرية؛ لأنها مبنية على الإيجاز والاختصار، وفهم المعنى من حاق اللفظ، وقديمًا قالوا: البلاغة الإيجاز، وما الحذف إلا ضرب من ضروب الإيجاز لا شك.
والمقصود بحديثنا عن الحذف هنا حذف نوع معين منه، وهو حذف الحرف الذي لم يلقَ العناية اللائقة به في كتب البلاغيين كما لقيت أنواع الحذف الأخرى.
كما أن المقصود بالحديث عن حذف الحرف في تلك الدراسة حذف حروف المباني، وحروف المعاني.
No content
A problem occurred while loading content.