لو أنك وصفت رجلًا كبيرًا من الرجال وقلت: إنه يمزح لاستهجن الناس منك هذا الوصف، وحسبوا أنك تسخر وتهزأ من الرجل، فما بالك لو أنك قلت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يمزح أو إنه يداعب إذن لأوشك الناس أن يصفوك بالنزق أو الجنون، وما ذاك إلا لأن الناس في خلدهم أن الزعامة مرتبطة بالجهامة، وهذا مخالف لطبيعة البشر، وما ذاك إلا لأن إلف الناس أن الزعامة مرتبطة بالشدة والعنف وهي صنو الرئاسة، وليس هذا بالصواب فإن طبيعة البشر واحدة والتكوين الإنساني في الرجل السوي أن تجتمع فيه كل الخصال الحسنة فكما يقول الشاعر: وللحلم أوقات وللجهل مثلها ولكن أوقاتي إلى الحلم أقرب.
No content
A problem occurred while loading content.