الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فحقيق بمن يطالع نصوص القرآن والسنة بعين الإنصاف والموضوعية البحثية الأصيلة أن يصل إلى نتيجة صادقة وحقيقة دامغة، تتجلى في أسبقية دين الإسلام في إنصاف المرأة، والاعتراف بكامل إنسانيتها، واحترام ذمتها المالية المستقلة، بصورة لم يُسبق إليها قديمًا أو حديثًا، وحتى نستجلي هذه الحقيقة ونحيط بها علمًا، نلمع إلماعة خاطفة نستكشف من خلالها واقع المرأة وحقها في الميراث عبر التاريخ الإنساني ــ بمختلف دياناته وحضاراته وثقافاته ــ قبل الإسلام وبعد ظهوره؛ ليكون هذا المدخل بمثابة المرآة الكاشفة عن أبعاد القضية، والموازنة الصادقة بين حقوق المرأة في الميراث في ظل شريعة القرآن وحالها قبل نزوله وبعده.
No content
A problem occurred while loading content.