تحدثنا في المقال الماضي عن عوامل تكوين الرؤية الإسلامية في شعره، ونتحدث في هذا المقال عن:
ثانيًا: مجالات الرؤية الإسلامية في شعره:
تتجلى في شعر عز الدين علي السيد سمات تجديد الخطاب الديني في أروع صوره، لكنه خطاب إبداعي فني، يعبر عن الذات، ويعنى بالمتلقي أيما عناية، يتسلل إلى عقله وقلبه، وفكره ووِجدانه، ولا أبالغ إذا قلت: إن ديوانه عرض ماتع للإسلام باعتداله ووسطيته، وقيمه السامية، وانفتاحه على الآخر، ودعوته للتعايش السلمي مع الأناسي أيًّا كانت عقائدهم أو توجهاتهم، وليس معنى هذا أن شعره كان مباشرًا زاعقًا يغلِب عليه الفكر، بل كان غنيًّا بالقيم الشعورية والفنية.
No content
A problem occurred while loading content.