الذاكرة الإنسانية تقف إجلالا عند افتقاد واحد من أولئك الذين تركوا بصمات واضحة في خدمة الدين والوطن والعلم والإنسان والحياة ..
وكأن لسان حالها يقول: لن تنسينا الأيام والسنون جهودكم وعطاءكم.. وكان من ضمن هؤلاء الأعلام المجددين: المفكر الإسلامي والفيلسوف الإعلامي أ.د/ محيي الدين عبد الحليم حسين ــ رحمه الله ــ ، الذي كان من الراسخين في العلم والفكر.. كرَّس حياته للتنقيب في كنوز القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والفكر الإسلامي، وتحليلها وتوصيفها وتصنيفها؛ لتأسيس مدرسة متميزة في الإعلام الإسلامي، تخرج فيها مئات من أساتذة الإعلام وطلابه من جامعة الأزهر والجامعات العربية، وقدم سلسلة كبيرة من الأفكار والطروحات والدراسات والمؤلفات في هذا المجال، ونثرها في كل مكان في وطننا العربي والإسلامي الكبير، ليستفيد منها وبها القاصي والداني، وما تزال هذه المؤلفات التي جادت بها قريحته وتفرد بها منذ نحو أربعة عقود هي منابع أصيلة للفكر الإعلامي الإسلامي، ومصادر إلهام لكثير ممن يعملون في هذا المجال.
No content
A problem occurred while loading content.