تنوع الخلق وأثره في عبادة الحج
من القِيَم الإنسانية والحضاريّة العظيمة التي دعا إليها الإسلام قيمةُ قَبول التنوّع، والانسجام معه والترحيب به؛ إذ خَلَقَ الحقُّ ــ سبحانه ــ الكون كله مبنيًا على التنوّع والاختلاف، بداية من الجمادات التي أُنشِئتْ على هيئات مختلفة وألوان متعدّدة، فقد خلق الله سماواتٍ تُظلّنا وأرضًا تُقلّنا وبحارًا وأنهارًا ننتفع بها وننتفع بمياهها ونطعم منها لحمًا طريًا، وجعل الجبال رواسي أن تميدَ بنا هذه الأرض، ثم جعل هذه الجبال ألوانًا متعددة كما قال – سبحانه: "وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ" (فاطر: 27).
No content
A problem occurred while loading content.