يخرج المسلم من بيته ليباشر العمل الذي يؤويه، إن كان موظفًا فإلى مكتبه، وإن كان عاملًا فإلى مصنعه، وإن كان تاجرًا فإلى دكانه، وإن كان فلاحًا فإلى حقله. والناس يغدون إلى أعمالهم، وشئون الرزق مستولية على أعصابهم، مستحوذة على أفكارهم، إنهم يريدون الكثير لأنفسهم وأهليهم، المُقل يريد سَعَة، والموسع يريد مزيدًا، ومآرب الحياة لا تقف عند حد، والقوى المبذولة وراءها تستنفد الطاقة.
تُرى كم تستهلكه هذه الساحة من جهود البشر؟! كأن صاحب الرسالة الخاتمة كان يستحضر هذه المشاعر، وهو يناجي ربه عندما يخرج من بيته يقول: "باسم الله، توكلت على الله، اللهم إني أعوذ بك من أن أزل أو أُزل، أو أضل أو أُضل أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل عليَّ .."
No content
A problem occurred while loading content.