معلوم لدى الجميع أن التكاليف الشرعية في الإسلام قد فُرضت وشُرعت لحِكم كثيرة يعود نفعها على المكلفين، لا لتضيف أو تزيد في ملك الله شيئًا؛ فهو غني عن خلقه قادر على إدخالهم الجنة بلا حساب، وهذه التكاليف التي فرضها الله على عباده تميز المؤمن المطيع لأوامر ربه جل وعز، عمن شأنه شأن الذي كرمنا ربنا وفضلنا عليه، بأن ميزنا عنه بالعقل الذي هو أساس التكليف وأداته الدافعة للجوارح لتنفيذه قولًا وفعلًا، فإذا نضج العقل وسلم وُجد التكليف، وإذا نقص أو اختل سقط التكليف، أو نقص بمقدار الخلل.
No content
A problem occurred while loading content.