إضاءة وتقديم
إن الأزهر الشريف منارة إشعاع حضاري دعوي تنويري منذ أكثر من ألف عام، ورسالته العالمية الحضارية يتواصل مدها الفياض بتيارات العلوم الشرعية واللغوية، والفلسفية والأدبية والفقهية منذ إنشائه، وحتى العصر الحاضر، ومنهجه الوسطي المتوج بفكر أهل السنة والجماعة هو سر ديمومة تأثيره العالمي، فما من دولة في العالم إلا وللأزهر في آفاقها راية، وعلماؤه الراسخون في كل واد ينتشرون، وعن القرآن والسنة يدافعون، وقلوبهم تتضوأ بعطر الشهادتين، وألسنتهم لا تفتر عن الجهر بكلمة الحق في المشرقين والمغربين، ووفود طلاب العلم القادمين من أقاصي العالم شرقًا وغربًا إلى ساحات الأزهر الشريف جامعًا وجامعة خير برهان على رسوخ البنيان، وثبات الأركان مهما أرجف المرجفون، وتهافت المتهافتون، وهم في الحقيقة غافلون واهمون فللأزهر فرسانه الأشداء، وعلماؤه البلغاء الذين أشاد بفضلهم أمير الشعراء.
No content
A problem occurred while loading content.