أكاد أرى - رَأْيَ العَيْن - نُذُرَ ما يحمله المستقبل من العواقب التي ستئول إليها مجريات الأحداث لو استمرت وتيرة تلك الموجات العارمة الصاخبة التي تدق أبواب الأزهر الشريف في عنف غير مسبوق، تَجَاوَز مرحلة النقد الهادف المتبصر لهجةً ولغةً ومقصدًا، إلى محاولات شَرِسة مهتاجة لإهدار موقعه العلمي والفكري المكين، سعيًا إلى إزاحته - أو زَحْزَحَتِه - عن مكانته التاريخية العتيدة، لتخلو الساحة آنئذ لشراذم من المتربِّصين الذين يَتَحرقون شوقًا -برغم ما بينهم من تناقض في المواقع والرُّؤَى ـ إلى "غيابه" ليتلقف كل منهم جزءًا من نهجه ومكانته، يَزْدَرِدها على مهل، ثم ينفث بعد ذلك "الغياب" سمومه الناقعات، حين تخلو له الساحة، وحين يحين القِطاف!!
No content
A problem occurred while loading content.