الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أخبر بالخبر اليقين أن الله سيبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها؛ ليثبت بالأدلة القاطعة صلاحية التشريع إلى يوم الدين، ويرد على المتنطعين المنكرين لمشروعية التجديد بشروطه وضوابطه، وعلى المتسيبين الذين يريدون تبديد الدين وليس التجديد، فالتجديد ليس في الدين، ولكن في التدين والأفهام والاستنباط، والتعامل مع النصوص، ومعالجة الواقع برؤية شرعية منضبطة، ومعرفة فيما يكون التجديد، بحيث يكون التجديد في الفروع لا في الأصول، والمتغيرات دون المساس بالثوابت، والظنيات لا القطعيات، والوسائل لا المقاصد، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتجديد، ودفع الأفكار الفاسدة لا الأفكار الراسخة، والعمل على هداية الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، والتعامل مع الإيجابيات والسلبيات والمستجدات بالمنهج النبوي، لا محاكمة الناس بالدين والحكم عليهم دون بينة ومن غير المتخصصين.
وهذا يحتم علينا جميعا أن نهتم بقضية التجديد في جميع المجالات.
No content
A problem occurred while loading content.