من الجوانب المشرقة في الشريعة الإسلامية للمرأة أنها أصلحتها إصلاحًا لا يتأتى مثله في أي تشريع آخر؛ حيث أمرتها إنْ لاحظت اعوجاجًا أو استشْعرتْه استشعارًا ولو عن طريق الخوف من وقوعه، أو غلب على ظنها أنه سيقع من زوجها؛ فحري بها أن تبذل ما في وسعها، وتعمل قصارى جهدها في إصلاحه، فشأنها في هذا الجانب شأن الرجل تمامًا بتمامٍ دون أدنى فرق، ذلكم لأن كليهما – أعني كلا من الرجل والمرأة – حجر الزاوية في المجتمع بالإضافة إلى الأسرة التي تمثل ركنًا ركينًا في تكوين هذا المجتمع الكبير، فضلًا عن كونهما مكملين لبعضهما البعض، فلا يمكن بحال من الأحوال استغناء أي طرف منهما عن الآخر.
No content
A problem occurred while loading content.