مؤتمر الأزهر بين الصحف والمجلات

مؤتمر الأزهر
بين الصحف والمجلات
في إطار ما يسعى له الأزهر من بيان وتوضيح للوسطية الإسلامية القائمة على روح الإسلام المتين، المستقاة من قول الله تبارك وتعالى:وكذلك جعلناكم أمة وسطا. ومن قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس .
ومن قول النبي الكريم: «إن هذا الدين يسر فأوغل فيه برفق ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا ...»
قام الأزهر بعقد مؤتمره العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب والذي دعا له فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب وقد لقي اهتمام وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية التى سجلت ودونت ما نوقش في هذا المؤتمر من أبحاث وقضايا وأطروحات وتوصيات.
لذا كان لنا أن نطلعكم على جانب من التغطية الإعلامية مما بين الصحف والمجلات.
من المسؤول عن إساءة «داعش» للإسلام؟
وأول ما طالعنا عن هذا المؤتمر ما كتبه الأستاذ/ إلياس حرفوش في مجلة الحياة اللندنية تحت عنوان:
أدان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب  «الجرائم البربرية» التي يرتكبها تنظيم «داعش» في العراق وسورية، وقال إن من يرتكبون هذه الجرائم يتغطون برداء الدين الإسلامي ويطلقون على أنفسهم اسم «الدولة الإسلامية» في محاولة لتصدير إسلامهم المغشوش.
ثم قال الكاتب: لقد سبق أن تم إغراق ديانات أخرى في برك الدماء، بحجة الدفاع عن عقائد هذه الديانات أو بحجة مواجهة تيارات وأفكار أخرى. بهذا المعنى كان هناك وما يزال «داعشيون» في كل دين وفي كل عصر. لقد عانت المسيحية من إرث دموي ثقيل من الحروب التي أطلقت عليها صفة «صليبية»، ولم يكن ذلك الوصف أقل استهجاناً من إلصاق اسم «الدولة الإسلامية»بما يحدث بالعراق، من رفع راية التوحيد فوق الجزارين ومرتكبي المذابح. وفوق ذلك، ماذا نسمي في أيامنا هذه ما يرتكبه بنيامين نتانياهو على أرض فلسطين باسم «الدولة اليهودية» من أعمال قتل وتهجير وسرقة بيوت واغتصاب أرض، فيما يصر رئيس حكومة إسرائيل على «يهودية» ما يفعله، بينما يدعوه كثيرون، من عقلاء اليهود والإسرائيليين وحتى من الفلسطينيين أنفسهم، إلى إبعاد الديانة اليهودية عن هذا الصراع السياسي والوطني، المتعلق بالأرض والحقوق وليس بالكنيس أو المسجد.
الكلمة اليوم للعلماء
صرح الأستاذ الدكتور/محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية لجريدة الشرق الأوسط:
حالة العنف والإرهاب المنتشرة في العالم العربي أصبحت عبئا كبيرا على الدول، ويجب على العلماء مواجهتها لأنهم أهل لتفنيد شبهات الإرهاب الباطلة.
مضيفا أن «الكلمة اليوم لهؤلاء العلماء وحدهم، وهم قادرون على مواجهة هؤلاء المضللين، وهم أهل لهذا التحدي بما منحهم الله من بسطة في العلم والإيمان».
كما أشاد بدور الأزهر ومواقفه للتصدي لهذه الأحداث وما يقوم به من خطوات لكونه المؤسسة الإسلامية العالمية، تكفل له السعي الحثيث لوحدة صف الأمة فضلا عن كونه مؤسسة دينية عالمية ذات طابع مميز، جعلته ينتقل من المحلية للعالمية يرشد من خلالها الجميع للمفاهيم الصحيحة عن الإسلام.
الأزهر حصن لوحدة الأمة..
ونقلا عن اليوم السابع تحدث الشيخ/ أحمد بن سعود السيابى أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان:
حيث أشاد بالعلاقات المتميزة بين مصر وسلطنة عمان، والتى وصفها بالتاريخية والعريقة والقوية على المستوى الرسمى والشعبى، والتى تمتد جذورها منذ سنوات عديدة فى مختلف المجالات الثقافية والدينية والسياسية. وثمن الشيخ السيابى رئيس وفد سلطنة عمان فى مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف فى تصريح له على هامش مشاركته بالمؤتمر دور الأزهر الشريف باعتباره المرجعية الإسلامية للأمة الإسلامية والعربية ويمثل بوسطيته واعتداله حصنا قويا لوحدة الأمة، مشيرا إلى دور علماء الأزهر وأئمة الأوقاف فى سلطنة عمان، والذين يشاركون مع علماء السلطنة فى تصحيح المفاهيم وشرح أصول الدين. وطالب أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان بتعزيز جهود التنسيق والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية وبتعاون مع الأزهر، للتصدى للإرهاب بكل أشكاله وفضح ممارسات المنظمات الإرهابية تحت غطاء الدين البرىء من أفعالهم. وحذر من خطورة الإرهاب والتطرف باعتبارهما ظاهرتين خطيرتين على الأمة الإسلامية وعلى الإنسانية جمعاء، مبينا أن هاتين الظاهرتين بما تحملانه من عنف وإرهاب لم يشهدهما تاريخ المسلمين. وأوضح أن الإرهاب الذى نعانى منه الآن يحمل للأسف الطابع الطائفى والمذهبى فنرى التعصب لكل مذهب مقابل المذاهب الأخرى. وشدد السيابى على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة التى يتبناها عدد من أبناء المسلمين، مطالبا القيادات الدينية والسياسية والعلماء والمفكرين بالتصدى للإرهاب بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام.
الأزهر الشريف .. يضع حدا
لنهج التكفيريين
وتطالعنا جريدة التحرير بما صرح به الزعيم الدرزى طلال أرسلان:
«إن الأزهر الشريف يمسك بيد من حديد مقود الحركة النهضوية التاريخية في الإسلام على سنة الله ورسوله».
وأضاف: «الإعلان التاريخي المبارك الصادر عن مؤتمر الأزهر، يجسد الصحوة المشتركة الإسلامية - المسيحية لوضع حد لنهج التدمير التكفيري الذي يفتك ببلادنا، من سوريا إلى العراق إلى مصر إلى ليبيا وغيرها، على يد المنظمات التكفيرية، والدول التي تقف خلفها».
وختم أرسلان بيانه قائلا: «هذه المحطة التاريخية يجب الالتفاف حولها وترسيخها وتعميم إيجابياتها والسير على خطاها، فهنيئا للأزهر الشريف ولإمامه العاقل المقتدر الحكيم، وللكنائس المسيحية المشاركة في هذا الجهد الإنقاذي قوميا وإنسانيًا وحضاريًا ودينيًا».​
مجمع البحوث الإسلامية ومقاومة الإرهاب
كما نشرت صحيفة الوفد فى نفس العدد تصريح فضيلة الأستاذ الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية:
أنه تنفيذا لتوصيات المؤتمر سيقوم المجمع بتوعية طلبة المدارس بخطورة الإرهاب وتابع فضيلته: إن قوافل التوعية ستقوم بإلقاء كلمة في طابور الصباح لتوعية الطلاب والطالبات بخطورة أفكار الجماعات الإرهابية في تزييف معالم الإسلام وتشويه سماحته، في 300 معهد على مستوى القاهرة الكبرى، وبإجمالي 2000 معهد على مستوى الجمهورية.
كما أكد فى بيان مجمع البحوث الإسلامية، أن ذلك استمرارًا لعمليات التواصل من وعاظ الأزهر على مستوى الجمهورية مع كل فئات الشعب المصري، موضحا أن هذه القوافل تعد أولى الخطوات العملية على الأرض في ضوء المؤتمر الدولي للأزهر الشريف لمكافحة التطرف والإرهاب.
كما عقد الأستاذ الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لقاءات مع عدد من رؤساء منظمات حوار الأديان حول العالم والتى تلقت دعوات لحضور المؤتمر العالمى للأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف من قبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر .
الجدير بالذكر أن فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية استقبل الدكتور بشار عرفات، رئيس منظمة «CECF» لحوار الحضارات وتبادل الثقافات، والتى مقرها ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتفقا على إقامة تعاون ثقافى مشترك يهدف إلى محاربة الأفكار المغلوطة عن الإسلام، والتأكيد على القيم الإسلامية. ومما نختم به جولتنا  في أرجاء الصحف المحلية والعربية والعالمية ما جاء على لسان فضيلة الإمام الأكبر في ختام هذا المؤتمر وتفعيلا لدوره البناء؛
قوة الأزهر تقضي على أي فتنة طائفية بمصر
تحت هذا العنوان جاء مقال الكاتبة: سناء حشيش بجريدة الوفد جاء فيه:
أكد علماء المسلمين أهمية المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقده الأزهر الشريف علي مدار يومين، في الوقت الذي يُواجِه العالمُ العربيُّ حالةً غير مسبوقةٍ من التوترِ والاضطرابِ نتيجةَ ظهورِ حركاتٍ متطرفةٍ إرهابية تعرَّضَ الآمنين للخطر، وتعتدي على حقوقِهم الوطنيةِ، وعلى مقدساتِهم الدينيةِ
وأوضحوا أن  المؤتمر الذي دُعي إليه كافة التعددات الدينية والمذهبية جسد قوة الأزهر وموقفه الواضح من إدانة الإرهاب وإعلانه أن تلك الجماعات لا تمت للإسلام بصلة.. وشدد العلماء علي موقف الأزهر الشريف الواضح حيال الجماعات الإرهابية التي تتنافي تصرفاتهم مع سماحة الإسلام الواسعة، مؤكدين أن قوة الأزهر تقضي علي أي فتنة طائفية تواجه مصر.
الإمام الأكبر يضع المؤتمر فى حيز التنفيذ
ومما جاء على صفحات البوابة الإلكترونية للأزهر الشريف:
كلَّف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لجنةً علميَّةً مُتخصِّصة من علماء الأزهر برئاسة وكيل الأزهر الشريف، بالعمل على جمع الأبحاث العلمية والكلمات والمداخلات التى أُلقِيت فى «مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب»، والذى حَظِى بزخمٍ عالمى واسع، وإرشادات محلية وإقليمية ودولية ، وطبع هذه المقرَّرات فى كتابٍ بعنوان المؤتمر. كما أمر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتَرجمته إلى خمس لغات ونشرها على مستوى العالم متضمنًا البيان الختامى للمؤتمر ، بالإضافة إلى طبع نصف مليون نسخة منها تُوزَّع على أساتذة جامعة الأزهر المشتغِلين بالدعوة ووُعَّاظ الأزهر الشريف وأئمَّة الأوقاف على مستوى الجمهوريَّة، وتُرسَل إلى البعثات الأزهرية بالخارج. وأكَّد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أنه سوف يُراجع هذه الأعمالَ بنفسه بعد الانتهاء من جمعها وصفها.