| 28 أبريل 2024 م

مدخل إلى القرآن الكريم يحدد شروط "الحرب الشرعية"

  • | الأربعاء, 31 ديسمبر, 2014
مدخل إلى القرآن الكريم يحدد شروط "الحرب الشرعية"

مدخل إلى القرآن الكريم
القرآن يحدد الحرب الشرعية:

الرجوع إلى النص القرآني يوضح لنا الموضوع والهدف والحدود التي يستهدفها التشريع القرآني من وراء القتال، فيقول: وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ             [البقرة: 190]
فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {2/192} وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ         [البقرة: 192 – 193]
إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُونَكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً ، سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا    
[النساء: 90 – 91]
وفي موضع آخر نجد نفس التفرقة لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {60/8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
[الممتحنة: 8 -9]
وحتى في سورة التوبة التي تعتبر أشد السور على الكفار والمنافقين والمتقاعدين المترددين في القتال والتي تبدأ بإعلان عام يقطع كل علاقة بالمشركين، نرى العناية التي أولاها القرآن في استثناء المشركين الذين لم ينقضوا عهودهم فيصرح:
إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ                  [التوبة: 4].
والموضوع الذي يحرض القرآن المؤمنين من أجله يتضح أكثر في الآية التالية:
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤُمِنِينَ [التوبة: 13]
وترتب على ذلك بطبيعة الحال أن يقول الله تعالى للمؤمنين إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
[التوبة: 36]
ولكن هذا القتال يتوقف بمجرد حفظهم للعهد
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ [التوبة: 7]. فلا نجد في أي مكان إذنًا بالبدء بالقتال، وإنما الأمر هنا محدد بموقف الخصم العدواني، والأكثر من ذلك أنه حتى بالنسبة للمشركين الذين لا يرتبطون مع المسلمين بعهود ومواثيق ويطلبون حمايتهم، نجد القرآن يطالب الرسول ﷺ بأن يبلغهم مقصدهم في أمان(1)(2).
فكل مسئوليات الحرب إذن تقع على عاتق البادئ بها، ولكن إلى أي مدى تمتد هذه المسئوليات؟ هل هي مسئوليات جماعية؟ لقد أثبتنا في مكان آخر(3) المبدأ القرآني الذي يتضمن أن المسئولية الجنائية والأخلاقية هي مسئولية فردية وأن المسئولية المدنية تميل إلى الاقتراب من نفس هذه الفكرة وشأنها شأن المسئولية العسكرية، فعندما يقول القرآن (قاتلوا الذين يقاتلونكم) إنما يقصد بذلك الذين يقاتلون قتالاً فعليًا ويحملون السلاح.
السنة النبوية تفصل الأهداف العسكرية من الحرب:
ولقد أوضحت السنة هذا الشرط بعناية فائقة، وأبعدت عنه أي التباس: فالنساء والأولاد والشيوخ والعميان والعجزة والمجانين والمزارعون في حقولهم والمتعبدون في صوامعهم(4)، لا يتعرضون للأعمال الحربية أي لأي عمل يؤدي إلى التدمير بوجه عام مثل الفيضان والحريق. وعند تطبيق الحكم القرآني الذي يقضي بالعفو عن الذين يوقفون القتال، ذهب النبي ﷺ إلى حد أن أوصى بتحريم ملاحقة العدو الهارب من ساحة القتال.
الغرض الحقيقي من الحرب:
ما هو إذن الهدف من هذا التشريع؟ نعتقد أنه قد وضح الآن: وهو إبعاد الخطر، فالإسلام يدين روح التدمير وروح السيطرة(5)، بل إنه لا يريد فرض (أيديولوجية عالمية)(6)، وحتى مع افتراض أنه قد يكون هناك من يريد ذلك فإنه لا يستطيعه لأن الرسول ﷺ ذاته لم يكن ليركن إلى إمكانياته البشرية ويعول عليها، بعد أن أوضح له القرآن الأبعاد والحدود. هل يستطيع أن يغير إرادة الله؟ إنه بموجب أمر إلهي سيظل الخلاف قائمًا بين الناس(7)، وسيظل الإيمان قاصرًا على قلة منهم(8). لقد كان بعيدًا عن أن يُكره الضمائر، ويعوق حرية العقيدة(9).
خطأ جوتييه في معنى التسامح الإسلامي:
فالإسلام يقف في وجه من يعترض طريق الحرية ويعرض الناس للفتنة(10). وتحطيم هذه العوائق هو الهدف التحرري النزيه الذي يجب أن يلهم المقاتلين المسلمين(11).
الجهاد في الدعوة يخضع لقواعد:
هل معنى ذلك أن (هداية) الآخرين أو (غوايتهم) لا تهم المسلم في شيء؟ هذا هو التفسير الذي حاولوا تقديمه أحيانًا عن سماحة المسلمين إزاء الأديان الأخرى؟(12) إنها طريقة أخرى لإنكار الطابع الحقيقي للقرآن إذ ينسبون إليه إما المبالغة في الرغبة في استمالة الناس نحو مبادئه، وإما فتور هذه الرغبة: أي أنه يوصف إما بالتشدد وإما باللامبالاة. والحقيقة أن موقف القرآن في هذا الشأن لا يتمثل في أي من هذين الطرفين. إنه يقر أن من الواجب الدعوة إلى الحق وإلى الفضيلة(13)، ومزاولة ذلك بهمة ونشاط(14). ولكن الأسلوب المتبع في ذلك يجب أن يتسم بالحكمة والإقناع وباللين(15). فالواجب على كل فرد هنا ليس في إكراه الغير وإنما في الشرح والتوضيح والإقناع بكل ما يعتقد أنه حق. وللغير أن يؤمن بما يسمع أو لا يؤمن وعليه بعد ذلك ألا يضيق ذرعًا بحرية المؤمنين في القيام بشعائرهم وإعطائها ما تستحق من تبجيل. وفيما عدا ذلك يتحمل كل فرد مسئولياته كاملة(16).
المبدأ الإسلامي الذي ينظم العلاقات الدولية:
فالمبدأ القانوني الذي يحدد العلاقة بين جماعة المسلمين وبين الأمم والأديان الأخرى هو المبدأ الذي يطلق عليه، بصفة عامة، اسم (التسامح)، وقد تكون هذه التسمية أقل من الحقيقة في بعض النواحي، إذ نلاحظ:
أولاً: أن الشعوب التي لا تعتنق الإسلام وإنما تخضع سلميًا لتشريعه المدني لا يجب فقد أن تتمتع بالتسامح، وأن تصان أراضيها وأفرادها (أشخاصهم وأموالهم ودياناتهم وتقاليدهم)، ولكن الإسلام يأخذ على عاتقه أن يوفر لهم هذه الحريات على قدم المساواة مع المسلمين أنفسهم (لهم مالنا وعليهم ما علينا).
ثانيًا: أما الذين لا يقبلون العقيدة الإسلامية ولا التشريع الإسلامي، فإن القرآن لا يطالبهم إلا بموقف مسالم من جانبهم ليوفر لهم في مقابل ذلك معاملة كريمة أساسها العدل والبر(17).
فالمقاومة الفعلية لا تفرض نفسها إلا في غياب أحد الحلول الثلاثة السابقة (جماعة دينية أو وحدة اجتماعية أو حسن جوار) فإذا صوب الكفر ضربته إلى العقيدة ليضطهدها ويخمد نورها جملة هل من المعقول أن يبقى الدين مكتوف الأيدي أمام الكفر وينظر في سلبية إلى ما يفنيه فناءً تامًا؟ وعلى كل من يدعي أنه اكتشف غرضًا آخر لنظام القتال في التشريع الإسلامي أن يتفضل ويعطينا الرقم التقريبي للأتباع الجدد الذين اعتنقوا الإسلام بفضل هذه الإجراءات القاسية. لقد عاش المسلمين كلتا التجربتين في وقت مبكر وفطنوا – وذلك في مصلحة العقيدة ذاتها – إلى أنه لا يوجد شيء يعادل تبادل الأفكار في سلام وحرية. لقد فهموا ذلك جيدًا حتى لا يساورهم إكراه الناس على الدين بالقوة، حتى إنه قيل إن من دخل في الإسلام في السنتين اللتين أعقبتا صلح الحديبية أكثر ممن دخل في الإسلام من بدئة إلى صلح الحديبية.
اعتراف جوتييه.
ونستطيع أن نفترض وقوع بعض الأخطاء في فترات الاضطرابات إذ قد يصعب تلافيها، وقد يشتبه أيضًا في بعض الانحرافات في الأجيال التالية. ولكن لنسمع أولاً اعتراف أحد النقاد المعاصرين(18) وهو ممن لا يعلنون تأييدهم للنظام الإسلامي: (رغم العقبات الرسمية التي كانت تحول دون اعتناق الإسلام(19) فقد كان الناس يدخلون في هذا الدين أفواجًا) (ص 217) (لم يحدث قط أن عربيًا وهو في أوج حماسه لدينه الجديد – فكر في أن يطفئ في الدم المسفوك عقيدة دينية أخرى) (ص 207) (لم يحدث قط أن زاول الخليفة أي اضطهاد تجاه النصارى أو تجاه الزنادقة) (ص 208).
مقارنة بين الحروب الإسلامية وحروب حركة الإصلاح البروتستانية:
وعلى أي حال فإن البؤس والآلام التي يمكن أن ننعيها في المعارك الإسلامية كانت طفيفة، والحروب كانت سريعة، مما يحملنا على الاعتقاد بأن الأبواب كانت مواربة أمام الفاتحين المسلمين. وما كان عليهم إلا دفعها لتفتح على مصراعيها. فهذه السرعة من ناحية واستتباب النظام والأمن والعدل التي تلتها، من ناحية أخرى، قد حقن كثيرًا من الدماء وقلل من الخسائر المادية. ولنتذكر أن حركة الإصلاح البروتستانتي التي لم تتناول بالتعديل إلا عدة مبادئ فقط من المسيحية – قد كلفت أوربا خلال قرن ونصف قرن الكثير من الآلام والضحايا.
متانة البناء الإسلامي:
إن كل بنيان مزيف إذا عاش برهة من الزمان بفضل القوة التي تسانده لابد وأن ينهار حين تختفي من حوله العناصر الغريبة عليه والتي ساعدت على بقائه قائمًا، فماذا نرى اليوم بعد اثنى عشر قرنًا من الدهر الطويل، وبعد توقف التوسعات الإسلامية؟ هذه المبادئ المنتشرة بين شعوب جد مختلفة في الجنس واللغة واللون والمناخ من الصين إلى مراكش، ومن ليتوانيا حتى الموزمبيق، والتي تمثل أكثر من سدس سكان العالم(20)، هذا البناء الاجتماعي الذي تعرض طوال التاريخ المديد إلى عناصر التدمير الداخلية والخارجية – لم يفقد شيئًا كثيرًا من مظهره ولم يخسر شيئًا على الإطلاق من جوهره. ورغم عدم استقرار الأحوال السياسية، فالبناء الديني والأخلاقي لا يزال منصوبًا على قوائمه وثابتًا في صلابة، بحيث قيل بحق: (إنه لم يحدث منذ بداية الهجرة أن مسلمًا قد تحول عن دينه إلى دين آخر)(21) وعلى أي حال نستطيع أن نؤكد أن المسلمين اليوم أقل استعدادًا لأن يتخلوا عن عقيدتهم من أتباع أية ديانة أخرى. أليس مما يناقض القوانين النفسية، أن ننسب هذا التمسك الوثيق بهذا الدين من جانب المسلمين إلى نوع من الاستسلام الوراثي يرجع أصله إلى نوع من الإكراه الذي وقع على آبائهم الأولين، وأن المسلمين لا يزالون يحتفظون بذكراه منقوشة في أعماق تركيبهم الذهني؟
لا جدال في أن يتحتم علينا أن نسلم بوجود الصفات الذاتية التي مكنت للإسلام من هذا الانتشار ومن هذا الثبات رغم البعد عن تاريخ مولده.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

الأكثر اطلاعا خلال شهر

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

وقفات تدبرية مع آية قرآنية

 أ. د. نادي محمود حسن

الإعجاز البلاغي عند الرافعي

الإعجاز البلاغي عند الرافعي

 أ.د. محمد أبو موسى

رمضان في فلسطين

رمضان في فلسطين

  د. شيماء زيدان

بين الصيام والإحرام

بين الصيام والإحرام

 إعداد : د. أسماء عبد العزيز

رمضان والنفس البشرية

رمضان والنفس البشرية

 أ.د. محمد رمضان

معالم الشخصية المسلمة من تشريعات رمضان

معالم الشخصية المسلمة من تشريعات رمضان

 أ.د. أحمد أحمد غلوش

من وجوه التيسير في الصوم

من وجوه التيسير في الصوم

  أ.د. أمان محمد

الإخــاء ( 2 )

الإخــاء ( 2 )

 فضيلة الشيخ/ محمد الغزالي

من الأدب النبوي أدب الطعام

من الأدب النبوي أدب الطعام

 أ.د. محمد عبد الفضيل القوصي

رمضان رحلة الإيمان ومكارم الأخلاق

رمضان رحلة الإيمان ومكارم الأخلاق

 أ.د. عزيزة الصيفي

وقفات مع آيتي الرضاعة

وقفات مع آيتي الرضاعة

 أ. د. عباس شومان

تفسير سورة النساء

تفسير سورة النساء

 الإمام/ محمد عبده

رمضان في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية

رمضان في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية

 د. سليمان جادو شعيب

تشريع الصيام

تشريع الصيام

 ا.د. خالد البسيوني

من الفتوحات الربانية في رمضان

من الفتوحات الربانية في رمضان

 أ. د. محمد عبد الرحمن الضويني

12

بحث حسب التاريخ

العدد الحالي

فهرس العدد

من أغلفة المجلة

حقوق الملكية 2024 مجلة الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg