| 29 مارس 2024 م

تأملات في السيرة النبوية غزوة حنين (نهايات رائعة وإنسانيات رشيدة)

الشيخ/ الطاهر الحامدي

  • | الخميس, 2 فبراير, 2017
تأملات في السيرة النبوية غزوة حنين (نهايات رائعة وإنسانيات رشيدة)

إن ما حدث في غزوة حنين من إعجاب المسلمين بكثرتهم - وهو الأمر الذي نزل فيه قوله تعالى: "وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ" (التوبة : 25)

لم تكن غزوة حنين مجرد معركة عابرة في حياة المسلمين، إنما كانت دروسًا مُلهِمة مُعلمة للمسلمين الأوائل الذين حضروا المعركة وشاركوا فيها، كما هي مُلهمة للمسلمين على مر التاريخ ومُوجِّهة ومُعلِّمة لكل المحاربين في كل معركة بإنسانيتها المعلمة الرشيدة، وهكذا رغم أنف المرجفين المزورين للتاريخ الإسلامي على مر العصور ورغم كل المعتدين الآثمين.

وسوف ترى من إرشادات النبي ﷺ للمحاربين المسلمين كيف تكون الحرب في عرف المسلمين أنها ليست انتقامًا أهوجَ ولا تسلطًا بغيضًا، فليتعلم المقاتلون في كل زمان ومكان من إنسانية المسلمين في السلم والحرب، لم تكن هزيمة المسلمين في أول المعركة عن ضعف أو سوء تخطيط؛ إنما كانت اختبارًا من الله -سبحانه وتعالى- لعباده المؤمنين حتى يعلموا أن النصر من عند الله، وأن العدد والعدة ليست لهم في ميزان المسلمين أية اعتبار، وإنما النصر بالاستقامة على شرع الله، فالرسول ﷺ يقول: «إنما تُنصرون وتُرزقون بضعفائكم» فلم تكن الحرب في شريعة الإسلام غطرسة أو استعلاء، إنما كانت لإعلاء كلمة الله، لحمتها التواضع والرحمة، وسادها الإرشاد والتوجيه؛ يروي ابن سعد والإمام أحمد وأبو داود والبيهقي برجال ثقات عن أبي عبد الرحمن الفهري -رضى الله تعالى عنه- قال: كنت مع رسول الله ﷺ في حنين في يومٍ قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال السمر -أي الشجر-، فلما زالت الشمس لبست لأمتى وركبت فرسي، فأتيت رسول الله ﷺ وهو في فسطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمته وبركاته، قد حان الرواح يا رسول الله، قال ﷺ أجل، ثم قال: «يا بلال»، فثار بلال من تحت سمرة كأن ظله ظل طائر، فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك، فقال: «أَسرِج لي فرسي» -أرجوك أن تتأمل، فكيف كان فرسه ﷺ وهو قائد الجيش- فأتاه بسرج دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر، وركب ﷺ ثم سِرنا يومنا، فلقينا العدو وتشامت الخيلان فقاتلناهم، فولى المسلمون مدبرين كما قال الله -تعالى-، وجعل رسول الله ﷺ يقول: «يا عباد الله، أنا عبد الله ورسوله، يا أيها الناس، إني أنا عبد الله ورسوله» فاقتحم رسول الله ﷺ عن فرسه، وحدثني مَن كان أقرب إليه مني أنه أخذ حفنة من تراب فحثاها في وجوه القوم، وقال: شاهت الوجوه، قال يعلى بن عطاء: أخبرنا أبناؤهم -أي أبناء هوازن- عن آبائهم أنهم قالوا: ما بقي منا أحد إلا امتلأت عيناه من التراب، وسمعنا صلصلة من السماء كمر الحديد على الطست، فهزمهم الله -تعالى-، وكما يقولون: «الحق ما شهدت به الأعداء» ونسمع ما رُوي عن ناسٍ من ثقيف وهوازن أسلموا وقد شهدوا المعركة وهم على دينهم من الشرك والكفر، يروي البخاري في التاريخ، والبيهقي في الدلائل عن عمرو بن سفيان يروي وهو مشرك على غير دين الاسلام يقول: قَبض رسول الله ﷺ يوم حنين قبضةً من الحصباء فرمى بها في وجوهنا فانهزمنا، فما خُيِّل إلينا إلا أن كل حجر وشجر فارس يغلبنا. وروى البخاري في التاريخ –أيضا- والحاكم والبيهقي عن عياض بن الحارث قال: أخذ رسول الله ﷺ كفًا من الحصباء فرمى بها في وجوهنا فانهزمنا، وروى ابن إسحاق وابن المنذر وأبو نعيم عن جبير بن مطعم قال: رأيت قبل هزيمة القوم والناس يقتتلون مثل البجاد الأسود أقبل من السماء حتى سقط من القوم، فنظرت فإذا بنمل أسود مبثوث قد ملأ الوادي لم أشك أنها الملائكة، ولم يكن إلا هزيمة القوم.

وروى البيهقي وابن عساكر عن عبد الرحمن مولى أم برثن قال: حدثني رجل من المشركين يوم حنين قال: لمَّا التقينا نحن وأصحاب رسول الله ﷺ لم يقوموا لنا حلب شاة إن كببناهم، بينما نحن نسوقهم في أدبارهم، إذ التقينا بصاحب البغلة. وفي رواية: إذ غشينا، فإذا برسول الله ﷺ فتلقتنا عنده. وفي رواية: إذ بيننا وبينه رجال بيض حسان الوجوه قالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا فرجعنا فكانت إياها.

وروى عبد بن حميد والبيهقي عن يزيد بن عامر السوائي -رضي الله عنه- وكان حضر يومئذ -يعني يوم حنين- فسُئل عن الرعب، فكان يأخذ بالحصاة ويرمي بها في الطست فيطن، فيقول: إن كنا نجد في أجوافنا مثل هذا. وروى محمد بن عمر أن رسول الله ﷺ لما انكشف الناس عنه يوم حنين قال لحارثة: يا حارثة، كم ترى الناس الذين ثبتوا، قال: فما التفت ورائي تحرجًا، فنظرت عن يميني وعن شمالي فحزرتهم مئة، فقلت: يا رسول الله، هم مئة، فما علمت أنهم مئة حتى كان يوم مررت على النبي ﷺ وهو يناجي جبريل عند المسجد، فقال جبريل: يا محمد، مَن هذا؟ فقال الرسول ﷺ: (حارثة بن النعمان) فقال جبريل: هو أحد المئة الصابرة يوم حنين، لو سلم لرددت عليه. فأخبر رسول الله ﷺ حارثة، فقال حارثة: ما كنت أظنه إلا دحية الكلبي واقفًا معه.

وروى محمد بن عمر عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال: حدثني عدة من قومي شهدوا ذلك اليوم يقولون: لقد رمى رسول الله ﷺ تلك الرمية من الحصى، فما منا أحد إلا يشكو القذى في عينيه، ولقد كنا نجد في صدورنا خفقانًا مثل وقع الحصى في الطست –ما يُعرف الآن بالطشت- ما يهدأ ذلك الخفقان، ولقد رأينا يومئذ رجالا بيضًا على خيل بلق، عليهم عمائم حمر قد أرخوها بين أكتافهم بين السماء والأرض كتائب كتائب ما يلقون شيئًا -وفي رواية: يلتقون- ولا نستطيع أن نتأملهم من الرعب، ورُوي أيضا أن رجلا قال وهو يصف الرعب الذي حدث للناس بعد الهزيمة: حدثني نفرٌ من قومي حضروا يومئذ قالوا: كنا في المضايق والشعاب، ثم حملنا عليهم حملةً ركبنا أكتافهم حتى انتهينا إلى صاحب بغلة شهباء حوله رجال بيض حسان الوجوه، فقالوا لنا: شاهت الوجوه، ارجعوا فانهزمنا، وركب المسلمون أكتافنا، وكانت إياها - أي هزيمة هوازن وثقيف- وجعلنا نلتفت وإنا لننظر إليهم وتفرقت جماعتنا في كل وجه، وجعلت الرعدة تستخفنا، حتى لحقنا بعلياء بلدنا، وكان الكلام يُحكى عنّا ما ندري به لِمَا كان بنا من الرعب، فقذف الله تعالى الإسلام في قلوبنا، يعني من شدة ما أصابهم من هلع ورعب كانوا يُحكى عنهم الكلام فما يدرون ما هو.

ورُوي أيضًا عن شيوخ من ثقيف أسلموا بعدما كانوا حضروا ذلك اليوم  قالوا: ما زال رسول الله ﷺ في طلبنا في ما نرى ونحن مولون حتى إن الرجل منا ليدخل حصن الطائف، وإنه ليظن أنهم على أثره من رعب الهزيمة.

أيها القارئ الكريم، لو رأيت إلى هذه النهايات الرائعة لتبينت وعلمت أن الهزيمة في أول المعركة لم تكن عن خور أو ضعف من المسلمين، إنما كانت توجيهًا من الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين  حتى لا يتكلوا على أي عدد أو عدة، ويثبت في قلوبهم أن النصر من عند الله، ويبدو أن المسلمين بعد أن لاحت لهم بوادر النصر وثابوا إلى رشدهم حنقوا على المشركين، فأعملوا القتل حتى بلغوا ذراري المشركين ونساءهم، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، وقال يُعلم المسلمين بأن جهادهم ليس انتقامًا ولا حميةً، وأن الحرب في شريعة الإسلام ليست للإبادة، وإنما هي للدعوة والبلاغ، فنادى رسول الله ﷺ الرحمة المهداة في المسلمين فقال: «ما بال أقوامٍ بلغ بهم القتل حتى بلغ الذرية، ألا لا تُقتل الذرية، ألا لا تقتل الذرية، ألا لا تُقتل الذرية» فقال أُسيد بن حضير يبرر ما فعله المسلمون من القتل مدافعًا عن المسلمين قال: يا رسول الله، أليس إنهم هم أولاد المشركين، مبررًا بذلك ما فعله المسلمون» فرد رسول الله ﷺ حجَّته ببيان ناصع رشيد فقال: أليس خياركم أولاد المشركين، ثم أتبعه النبي ﷺ بقاعدة حكيمة «كل نسمة تولد على الفطرة حتى يعرب عنها لسانها، فأبواها يهودانها أو ينصرانها».

يحكي محمد بن عمر قال: قال شيوخٌ من ثقيف: ما زال رسول الله ﷺ في طلبنا ونحن مولون حتى إن الرجل منا ليدخل حصن الطائف ويظن أنهم على إثره من رعب الهزيمة، ومن إنسانيته ﷺ أن قومًا من مقدمة الجيش عليها خالد بن الوليد مروا على امرأة مقتولة، ووقفوا ينظرون إليها حتى لحقهم رسول الله ﷺ على راحلته فوقف عليها فقال: «ما كانت هذه لتقاتل، ثم قال لأحدهم: الحق خالدًا وقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا» ولما انهزم القوم وكانت غنائم هوازن وثقيف كثيرة متعددة لكنها وقعت في أيدي أناس يَعُفُّون عنها، ويعافونها كما يعاف الرجل الرشيد القذى.

أمر النبي ﷺ بالغنائم أن تُجمع ونادى مناديه ﷺ فقال: مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يغل -أي لا يأخذ من الغنيمة شيئًا- ويروي الحاكم بسنده عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ أخذ وبرة من بعير ثم قال: «أيها الناس إنه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم إلا قدر هذه، إلا الخُمس والخمس مردود عليكم، أدوا الخيط والمخيط وإياكم والغلول، فإنه عار على أهله يوم القيامة» وكانت هذه الكلمات كأنها سياط موجعة على كل مَن امتدت يده على شيء من الغنيمة، وكان عقيل بن أبي طالب دخل على زوجته وسيفه ملطخ بالدم، فقالت: إني علمت أنك قاتلت اليوم المشركين، فماذا أصبت من غنائمهم؟ فقال: هذه الإبرة تخيطين بها ثيابك، فدفعها إليها، ثم خرج فسمع منادي رسول الله ﷺ  يقول: مَن أصاب شيئًا من المغنم فليرده، فرجع عقيل إلى امرأته فقال: والله ما أرى إلا إن إبرتك قد ذهبت منك، فأخذها فردها في المغنم، وجاء رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله، أضرب بهذه بردعة لي، فقال ﷺ: «أما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك» وظل هذا المبدأ يعمل عمله في مجتمع المسلمين حتى رأينا مقاتلًا أيام سيدنا عمر بن الخطاب رجع من القتال في بلاد فارس في يده رأس ثور من ذهب، وألقاه غير مكترث على الغنائم كأنه يلقي قذى أصابع يديه، وهي كومة كبيرة أمام سيدنا عمر بن الخطاب في المسجد، فأبصره سيدنا عمر بن الخطاب، فقال قولة حكيم ذي خبرة بالرجال: هل رآك أحد؟ -وهو بهذا يقول للرجل لو لم يره أحد لأخفاها- لكن الرجل لم يكن أقل من عمر بن الخطاب حصافةً وعقلًا وورعًا فقال -وهو يشير إلى نحره-: ما على هذا خرجت، ولكني خرجت على أن أُضرب بسهمٍ هاهنا فأموت شهيدًا. وتروي كتب السنة المشرفة المضيئة أن الرجل عاد للحرب ورُمي بسهمٍ حيث أشار إلى نحره ومضى شهيدًا كريمًا عزيزًا عفيفًا.

وثَمة موقفٌ إنساني رائع نختم به هذه الحلقة وهو أن الشيماء -رضي الله عنها- أخت النبي ﷺ من الرضاعة يُحكى عنها أنها كانت في طفولة النبي ﷺ تحتضنه وتراعيه، تحمله إذا اشتد الحر أو إذا طال الطريق، وتتركه أحيانا يدرج هنا وهناك فتأخذه بين ذراعيها وتضمه إلى صدرها، وأحيانا تجلس في الظل وتلاعبه وتقول:

يا رب أبق لنا محمدًا

حتى أراه يافعا وأمردا

ثم أراه سيدا مسودا

واكبت أعاديه معا والحُسَّدا

وأعطه عزا يدوم أبدا

وذكر الإمام ابن حجر في الإصابة أن الشيماء لمَّا كان يوم هوازن ظفر المسلمون بهم فأخذوا الشيماء فيمن أخذوا من السبي، وتعبت، فقالت لهم: إني والله أخت صاحبكم، فلا يصدقونها، فأتوا بها إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا محمد إني أختك، فقال لها رسول الله ﷺ: وما علامة ذلك؟ فأرته عضّة في إبهامها، وقالت: عضة عضضتنيها بوادي السرى ونحن يومئذ نرعى البهم، وأبوك أبي وأمك أمي، وقد نازعتُك الثدي، وتذكر يا رسول الله حلابي لك عنز أبيك، فعرف رسول الله ﷺ العلامة، ووثب رسول الله ﷺ في حنوٍ رقيق وبسط رداءه ثم قال: اجلسي عليه، ورحَّب بها ودمعت عيناه وسألها عن أمه وأبيه، فأخبرته بأنهما ماتا، وقال لها: إن أحببت أقيمي عندنا مُحبَّبة مكرمة، وإن أحببت أن ترجعي إلى قومك وصلتك ورجعت إلى قومك، فقالت: بل أرجع إلى قومي، فأسلمت، فأعطاها ثلاثة أعبد وجارية، وأمر لها ببعير أو بعيرين، وقال لها: ترجعي إلى الجعرانة تكونين مع قومك، وأنا أمضي إلى الطائف، فرجعت إلى الجعرانة فوافاها رسول الله ﷺ في الجعرانة وأعطاها غنما وشاء، ولمن بقي من أهل بيتها، وسألته أن يعفو على رجل من قومها قد وجب له القتل. فأجابها وعفا عنه ﷺ، والله سبحانه وتعالى أعلم، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

الأكثر اطلاعا خلال شهر

حرمة الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى

حرمة الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى

 د. أحمد عبد الرحيم السايح

ركن الوافدين

ركن الوافدين

 الإشراف العام أ.د. نهلة الصعيدى

عمل المرأة في الإسلام

عمل المرأة في الإسلام

 أ.د. أحمد عمر هاشم

الامتناع عن نفقة المحضون جريمة

الامتناع عن نفقة المحضون جريمة

 أ. د. عباس شومان

من دلائل النبوة..تحويل القبلة

من دلائل النبوة..تحويل القبلة

 أ.د. أمان محمد قحيف

آيات تحويل القبلة في مواجهة الصهيونية

آيات تحويل القبلة في مواجهة الصهيونية

 أ.د. أحمد أحمد غلوش

ركن الواعظات

ركن الواعظات

 الإشراف العام أ.د. إلهام محمد شاهين

شهر شعبان وتصفية القلوب

شهر شعبان وتصفية القلوب

 د. محمد منصور محمد

من تجليات ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة

من تجليات ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة

 ا.د. طلعت عبد الله حلوة

الإسلاموفوبيا وجريمة حرق القرآن ( 2 )

الإسلاموفوبيا وجريمة حرق القرآن ( 2 )

 أ.د. عبدالمنعم فؤاد

دور الزكاة في محاربة البطالة

دور الزكاة في محاربة البطالة

 أ.د. رمضان عبد الله الصاوي

يا سعد ( سعد ) ومن سار سيرته

يا سعد ( سعد ) ومن سار سيرته

 د. أحمد عبد الرحمن

حاجة الإنسان إلى العقيدة الصحيحة

حاجة الإنسان إلى العقيدة الصحيحة

 أ.د. عبد الحميد مدكور

من بلاغة آيات الحج والعمرة في القرآن الكريم

من بلاغة آيات الحج والعمرة في القرآن الكريم

 أ. د. سلامة جمعة داود

123

بحث حسب التاريخ

العدد الحالي

فهرس العدد

من أغلفة المجلة

حقوق الملكية 2024 مجلة الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg