| 18 أبريل 2024 م

ثقافة الاختلاف

بقلم : أ.د/ محيي الدين عفيفي ـ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية

  • | الإثنين, 24 أكتوبر, 2016
ثقافة الاختلاف

الاختلاف بين البشر قديمٌ منذ وجود الإنسان على هذه الأرض، وللاختلاف تجليات كثيرة تتعلق بمدارك الناس وطباعهم ومصالحهم وبيئاتهم، واختلاف اللغة واختلاف الظواهر الكونية.

وقد أثبتت الدراسات (السيكولوجية والاجتماعية) أن القدرات العقلية للفرد لا يمكنها أن تتطور إلا مع الآخر المُختلف، أي في ظل التدافع المعرفي والجدال العلمي، بوصفه الأفضل للتطور الذهني والثقافي.

وأكدت الأبحاث الميدانية في مجالي التربية وعلم النفس على أن التقدم المعرفي وإثراء الفكر لا يحصل إلا إذا وجد الأفراد أنفسهم في مواقف اختلاف ومواجهة مع أفراد متنوعي المستويات الثقافية.

إن اختلاف الأمم في أمزجتها النفسية والعقلية يجعل كل واحدة منها تتصور الوجود بصورة خاصة  بها، وينشأ عن هذا شدة اختلافها في ثلاثة أشياء في الحس أو (الشعور) وفي العقل وفي العمل(1).

ولذا فإن الاختلاف ليس ظاهرة مرضية يجب القضاء عليها، بل إن وجوده يؤكد على حيوية المجتمع والحراك الفكري الموجود فيه.

إن الاختلاف لا يمكن فهمه إلا بوصفه نتاجًا للعقل وتفاوت قدراته واختلاف نظرته للحياة، والاختلاف المقبول لا بد أن يتم في إطار الوحدة. لأنه مع الاختلاف توجد المشتركات التي تعطي مساحة للتعاون والبناء المشترك.

إن القرآن الكريم حينما وجه خطابه للإنسان راعى الخصوصية الفكرية والطبيعية الجدلية له

(وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً)

(الكهف: 54)

إن الخطاب القرآني لم يُقدَّم مُجردًا عن البراهين والحجج؛ ولذا ينبغي أن يكون الاختلاف عن دليل وبينة.

لقد اجتمع الأنصار والمهاجرون بعد وفاة رسول الله ورجعوا إلى أصولهم من الهجرة وأهل النصرة من المدينة، ورجعت كل قبيلة إلى أصلها تنادي إلى عرقها وأصلها، وعلت الأصوات وكثر الضجيج، كلٌّ يقول حجته وما قدم للإسلام.

لكن من الذي حكم في هذا الاختلاف حين ظهر عمر بقوله لأبي بكر رضي الله عنه: ابسط يدك لأبايعك. رضيك رسولُ الله لديننا أفلا نرضاك لدنيانا؟! ماذا كان من القوم؟ قاموا جميعًا وبايعوا أبا بكر. لِمَ؟

لأن عمر رضي الله عنه أقام الدليل، فرسول الله أناب أبا بكر في الصلاة، حتى إن أبا بكر تأخر عن الإمامة مرة، وقدَّم عمر لأنه قوي الصوت، فخرج رسول الله يجر ثوبه وهو مريض، وقدّم أبا بكر وصلى خلفه قاعدًا.

الدليل إذن هو الذي يحكم الخلاف وهذا هو أول أدب في فكر الإسلام، والأدلة معروفة إما من القرآن أو السنة أو الإجماع  أو القياس أو من الأدلة الفرعية المختلف عليها كالاستحسان والمصالح  المرسلة....إلخ. إن الخلافات الفقهية الفرعية لا صلة لها بكفر أو إيمان(2).

إن الأئمة عندما اختلفوا ما زعم أحدهم أنه أصاب الحق الذي يريده الله تعالى بل قال كل منهم: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب وبقي الخلاف وبقي الود، وبقي التواضع في أني أبذل جهدي للوصول إلى الصواب.

إنه لا بد من الفهم الواعي لحقيقة الاختلاف وضرورته، وحق كل إنسان أو كل فئة للتعبير عن آرائها بما لا يؤثر على حرية الآخرين، أو يؤدي إلى إشاعة الاضطراب والفوضى الفكرية في المجتمع ويؤثر سلبًا على وجدان الناس.

إن غياب ثقافة الاختلاف يؤدي إلى شخصنة الأمور ولا يقبل البعض الاختلاف في الرأي، وإنما يعتبره خلافًا شخصيّا حتى إنه يَعُدُّ عدم الأخذ برأيه هزيمة شخصية، ويسعى للانتصار بشكل أو بآخر، وهناك من يُؤثر السلامة ويلوذ بالصمت، وهناك ما يوجب الكلام والتصريح برأي مختلف، إيثارًا للسلامة ورغبة في عدم الدخول في جدليات أو غير ذلك.

ولكن لا بد من ترسيخ ثقافة الاختلاف في عمليات التربية وتنشئة الأولاد ويتطلب ذلك وجود الوعي المناسب لدى الأسر مما يلقي بالتبعة على أجهزة الإعلام والفضائيات، والتنبيه على أن الاختلاف لا يعني الخلاف، وأنني حينما أختلف معك لا صلة لذلك بشخصك وإنما نختلف على الفكرة أو الموضوع أو القضية، ونحتاج إلى الحوار الذي لا يصادر على الآراء، بل يحترم التعددية ويعتمد على الأدلة والبراهين، فليس لأحد أن يصادر على حق أحد في التعبير، وقد ضرب الأئمة الكبار في الفقه الإسلامي أروع الأمثلة في ذلك سواء داخل المذهب الواحد أو بين المذاهب دون أن يقوم أحدهم بتكفير الآخرين أو إقصائهم أو إخراجهم من مدرسة معينة.

إن إقصاء الآخر للاختلاف معه مسألة تتطلب معالجة موضوعية في ضوء واقعنا المعاصر الذي يتطلب قدرات معينة للوصول إلى التعايش السلمي والتكيف مع التحديات الكبيرة وإدراك كيفية مواجهتها. فلقد أصبحنا جميعًا في مواجهة خطيرة مع الإرهاب وجماعاته التي انتشرت في دول العالم تحت مسميات كثيرة، وكلها ترفع راية الإسلام وتدعي زورًا الدفاع عنه، فتقتل وتذبح وتفجر باسم الجهاد، والرغبة في استعادة الخلافة المزعومة.

إن ما يموج به عالمنا الآن يحتاج إلى نشر ثقافة الاختلاف كيف نختلف؟ وما أدب الاختلاف وإدراك أن الاختلاف لا يعني التكفير ولا يجعل اهتماماتنا محصورة في التسميات، فهناك قضايا كبرى تعاني منها الأمة، وقد كان خصومها على درجة عالية من الوعي والفهم للعقلية الإسلامية التي باتت تعاني ضبابية في الرؤية حيث افتقدت البوصلة التي يمكن أن تحدد الغاية التي ينبغي أن يُسعى إليها.

ونظرًا لأهمية هذه القضية (الاختلاف) فإن الأزهر الشريف عمل على ترسيخ ثقافة إدارة الاختلاف من خلال مناهجه وعلومه.

وقد عمل على مر تاريخه السني على احترام التعددية الدينية والمذهبية والثقافية.

الاختلاف في طبائع البشر:

إن البشر مختلفون في كافة الطبائع: (الفهم – العقل – القدرة على التحصيل)، وقليل هم الذين يدركون المسائل الدقيقة التي تحتاج إلى إدارة الاختلاف، يقول تعالى:

(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً)

(النساء: ٨٣)

فلم يسند العلم والفهم لكل الناس وإنما لفئة تهيأت أو هيأها الله سبحانه وأهلها بالقدرة على الاستنباط والبيان والفهم:

(  وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)                   (التوبة: ١٢٢)

إذن: الاختلاف في طبائع البشر وفي قدراتهم وفيما أودع الله فيهم من عقل وفهم، وتفاوتهم في ذلك وامتياز كل منهم في أمر دون الآخرين؛ كل هذا من أسباب الاختلاف، لكنها أسباب لا تؤدِّي بطبيعتها إلى الخروج عن أدب الخلاف، وعلى كل واحد أن يقف عند الحدِّ الذي شرعه الله.

ولكن ماذا يحدث إذا غاب الدليل؟

لدينا أمثلة كثيرة توضح لنا الموقف إن غاب الدليل، وتوضح لنا الحل.

منها ما حدث في عهد النبوة:

إنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟ قَالَ: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ.

قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ .

قَالَ: فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَجْتَهِدُ رَأْيِي وَلَا آلُو.

فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَدْرَهُ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ(3).

الاجتهاد إذن هو المآل، وهو بالمعنى العام له أساليب كثيرة كالقياس والاستصحاب والاستحسان والمصلحة إلى آخر ما اجتهد فيه السلف الصالح من العلماء وقننوه وبوبوه وأنشئوا لنا علمًا يسمى علم (أصول الفقه)، وهو الأداة الصالحة التي يحصل بها العلماء المتفقهون على طرق الاستنباط وعلى إتقان الاجتهاد.

هذا الاجتهاد هل يحسنه كل إنسان؟ الاجتهاد في الطب أو في الهندسة أو في الرياضة أو في العلوم أو في الشرع، كل هذا جائز ولكن لكل نوع من الاجتهاد رجاله ووسائله وتأهيله.

فهل من أدب الاختلاف أن يدخل الإنسان فيما لم يتأهل له؟ هل يجوز لطبيب أن يعمل مهندسًا؟ أو لمهندس أن يعمل طبيبًا؟

إن هذا لا يجوز، إن من أدب الاختلاف أن يراعي كلٌّ ما تأهل له وما تخصص فيه حتى يحسنه.

إن فقه الاختلاف ينتج عن صبر النفس على الاستماع إلى الآخرين، وإلى وجهات نظر متعددة، فمن خلال التفكير وإعمال العقل وتأمل أدلة المخالف تقل مساحات الخلاف، فإما أن يحصل التوافق إلى نتيجة واحدة، وإما أن يعذر كل واحد منهما صاحبه فيما انتهى إليه، وإما أن تقام الحجة على المخالف.

وحين وُجدت هذه المعاني لدى الصدر الأول كان أهله أكثر توافقًا، وأعظم معذرة للمخالف، فقد كانت الأقوال الواردة عن الصحابة والتابعين أضعاف الأقوال التي استقرت عليها المذاهب المتبوعة(4).

إنه في ظل الإسلام وبوحي من أدبه العالي يتجه المسلم إلى الآخرين بقلب مفتوح، مهما كانت ديانة هؤلاء الآخرين، فاختلاف الدين لا يفسد للود قضية، ولا مانع أن يمد المسلم يده بالبر والعدل إلى من خالفه في العقيدة، ليتم بهذا البر لون من التعايش السلمي وبحكم الإنسانية الجامعة لسنا أضدادًا؛ حتى نكون بالضرورة مختلفين، ولكننا نختلف وليس كل مختلفين ضدين.

ولقد كان فارس الخوري –المسيحي– صديقًا حميمًا لمندوبي إندونيسيا وباكستان المُسلِمين، وكان يردد:

«أنا مسيحي دينًا ومسلم وطنًا وثقافة»(5).

وقد ظلت الأجناس العديدة من أبناء الشعب الأندلسي تتجاور وتتعايش وتعمل على رفض أية محاولة للتفرقة بين بعضهم البعض، وكان المسيحيون من أبناء البلاد يدركون أن سلامتهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية، ويقفون بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه من ذوي النفوس المريضة بالدس أو الوقيعة، وذلك على نحو ما حدث في حكم عبد الرحمن الأوسط (306هـ - 822م – 238هـ - 852م) فمن الشخصيات المسيحية التي تصدت للفتنة الطائفية التي نشبت إذ ذاك (قومس بن أنطنيان).

لقد جذبت الأندلس بأضوائها أنظار أهالي أوروبا كلها، سواء من العامة أو من رجال السياسة والحكم فقد تطلعوا جميعًا إلى تدبير شئونهم الدنيوية بالمثل، وكان من القوى الأوروبية التي أقبلت على الأندلس: فرنسا، والدولة الجرمانية في بافاريا، ودولة النورمان في إنجلترا، فقد ترامت إليهم الأنباء والتقارير عن حضارة المسلمين الزاهرة في بلاد الأندلس، وما حققته تلك الحضارة من منجزات في شتى ميادين العلوم والفنون وما وصلت إليه الجامعات الإسلامية من تقدم ورقي علمي، فضلًا عن المعاملة التي كان يلقاها المسيحيون واليهود من أبناء الشعب الأندلسي.

 

وبدأ الأوروبيون يفدون على الأندلس، وبخاصة البعثات الرسمية، حيث جرى استقبالهم في ظل الحفاوة الشعبية والرسمية؛ مما أدى إلى فتح صفحة مشرقة في رسالة الإسلام بالأندلس، قوامها علاقات إسلامية أوروبية تستند إلى احترام المسلمين لحقوق الجوار التي قررها دينهم الحنيف(6).

من أدب الاختلاف في الإسلام:

1- أن يكون الاختلاف طلبًا للمصلحة والفهم الصحيح وألا يكون تعصبًا ولا ميلًاً، ولا استعلاءً ولا غرورًا.

2- أن يكون الاختلاف عن دليل؛ لأن التعصب للرأي دون دليلٍ صحيحٍ أو للغرور أو للتعالي؛ كل هذا أمر مذموم وليس من أدب الاختلاف إطلاقًا.

إن سيدنا بلالًا خلع ملابسه وتمرغ في التراب على سبيل التيمم، فلما بلغ ذلك الرسولَ بيَّن التيمم وقال: إنه ضربتان: ضربة للوجه وضربة لليدين؛ لأن القرآن قال:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا)

(المائدة: 6)

ففهم بلال رضي الله عنه أن التراب للجسم كله فلما بين رسول الله المراد: من تيمم الصعيد الطيب هل تمرغ أحد بالتراب بعد ذلك أم الكل التزم ببيان رسول الله ؟

فالخلاف إذن لا ينبغي أن يكون سببه التعصب بالرأي أو الغرور.

3- أيضا من الأسباب التي ينبغي أن يحرص عليها كل باحث عن حكم شرعي: أن يتفهم القضية، وأن يتفهم موضع النزاع كما يقال، فالقضية تدرس دون عجلة؛ لأن العجلة في بيان الحكم أو في ادعاء العلم قد تؤدي للخطأ، كيف وقد نقل أن أئمتنا كانوا يرسلون السائل على غيرهم حتى لا يتحملوا وزر الفتوى إذا أخطئوا، مع أن النبي قال: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ»(7).

إن فهم واستيعاب ثقافة الاختلاف أمر مهم للغاية ينبغي ترسيخه في البيوت وفي المؤسسات التعليمية والإعلامية، بدلًا من التصادم والتنافر والتنابذ والتكفير.

 

(1) أدبيات التعايش بين المذاهب – حسين علي مصطفى ص 104.

(2) أدب الاختلاف في الإسلام، الإمام الأكبر شيخ الأزهر - جاد الحق علي جاد الحق ص4 – 5.

(3) سنن أبي داود (كتاب الأقضية) باب اجتهاد الرأي في القضاء رقم 3592.

(4) منهجية التعامل مع المخالفين – سليمان عبد الله الماجد، ص14.

(5) من أجل حوار لا يفسد للود قضية، د. محمود محمد عمارة ص39.

(6) تأثير الثقافة الأندلسية في إسبانيا وأوروبا، د. السيد عبد العزيز سالم ص205. - الإسلام عطاء وتنوير – د. عبد الفتاح غنيمة ص110 .(7) صحيح البخاري “كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة” باب: أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ رقم 6919.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.0

الأكثر اطلاعا خلال شهر

بحث حسب التاريخ

العدد الحالي

فهرس العدد

من أغلفة المجلة

حقوق الملكية 2024 مجلة الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg